روايةانتقام حاد الفصل التاسع9 بقلم هدير دودو



 روايةانتقام حاد

 الفصل التاسع9 

بقلم هدير دودو


اتجهت تيا اليه و قالت بكذب و تمثيل : المتوحشة دي كانت عاوزة تموتني بالسكينة دي قتالة استحالة تكون انسانة طبيعية عاوزة تقتلني انت مش لازم تخليها تعيش هنا دي خطر بجد


نظر جاسم الى ريم بغصب شديد ثم قال بصراخ : انت اتجننتي دة انا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه في حياتك كلها عاوزة تقتليها 


هزت ريم رأسها بالنفي ثم قالت بدفاع فهي لم تسمح له ان يهينها خاصة امام تيا : ا.. انا معملتلهاش حاجة دي كدابة و هي اللي .. 


قطعتها ماجدة و هي تنظر لها بغيظ و شراسة ثم قالت : هي ايه يا كدابة انت ثم اكملت بسخرية ايه هتقولي انها هي مثلا اللي ضربت نفسها حاجة جديدة دي 


هزت ريم راسها ثم قالت بتأكيد و صدق : ايوة والله هي اللي ضربت نفسها بالسكينة انا مش عملتلها جاجة 


اتجهت تيا نحوها و رفعت يديها لتصفعها مرة ثانية فاغمضت ريم عينيها بخوف و لكن مسك جاسم يد تيا المرفوعة بقوة شديدة ثم قال بجمود و صوت قوي غاضب : تيا انت اتجننتي هتضربيها و انا واقف امال انا بعمل ايه انا هجيبلك حقك بس مينفعش تضربيها اصلا


نظرت له تيا بغيظ شديد فهي توقعت انه سوف يتركها تضربها ثم قالت بتهكم و سخرية : يا سلاام يعني هي كان ينفع تضربني و ياريتها كانت ضربة لا دي كانت عاوزة تموتني المفروض اقف اصقفلها يعني 


قاطعها جاسم و قال بجمود و غضب لا يعرف سببه : لا مش هتصقفيلها بس طول ما انا موجود مينفعش تضربيها احترميني و حتى لو مش موجود تستنيني ثم وجه كلامه الى ريم و قال و الهانم بقا اللي فاكرة نفسها في الشارع اقترب منها ثت قال بتحذير جاد اسمعي يا ريم و دي اخر مرة طول ما انت هنا تحترمي نفسك و تحترمي كل اللي في البيت انت فاهمة جاءت لتتكلم هي و تدافع عن نفسها و لكنه اشار لها بيديه بمعنى ان تصمت ثم قال بامر اتفضلي اعتذري لتيا 


شعرت ريم بطعنة قوية فكيف لها ان تعتذر لتيا و هي لم تغلط من الاساس فقالت برفض و كبرياء : لا طبعا مش هعتذر عشان انا مش غلطانة اصلا لما ابقي أغلط فيها ابقي اعتذر لكن هي الل... 


قطعها جاسم بحدة و غصب يتطاير من عينيه ثم قال : 

رييم من غير كلام اعتذري عشان انا ماسك نفسي اصلا بالعافية يلا اعتذري 


اخفضت ريم رأسها ارضا و بدات الدموع تتجمع في عينيها ثم اتجهت الى تيا و قالت بخفوت شديد يكاد الا يستمع من ضعفه : ا.. انا اسفة 


اثار منظرها شفقة جاسم بشدة 


نظرت لها تيا من اعلاها الى اسفلها باحتقار و تقليل و حقد شديد فهي غير قادرة على نسيان ما قالته ثم قالت بغرور و تسليه و هي على شفتيها ابتسامة خبيثة : اممم مش سامعة صوتك عيدي الاعتذار تاني بصوت اعلى


جاءت ريم لتتحدث و لكن سبقها جاسم قائلا بضيق و حدة : ما خلاص يا تيا اعتذرت مرة مش لعبة هي يلا نخرج من المطبخ ثم اخذهم و خرج شعرت تيا انها تود ان تضرب ريم و تسبها فهي طوال عمرها لن تنسي ما قالته لها هي و لكنها قالت لنفسها مهلا اصبري فانت مدة و هتكوني خارج المنزل و خارج حياة جاسم نهائيا و سوف تكون هي زوجة جاسم و المتحكمة في كل شئ 


أما ريم فبكت بشدة على ظلم الجميع لها ثم قالت بقهر و دعاء : يارب انا تعبت اوي بجد عمري ما شوفت كدة و لكنها وجدت من يربت على كتفها بحنان فالتفتت و تفجاءت بشذي الواقفة خلفها ثم قالت بتعاطف : بصي انا مش عارفة جاجة عن الموضوع كل اللي اعرفه ان ابوكي هو الشخص اللي كان السبب في موت بابا الله يرحمه و عشان كدة كنت كارهاكي جدا بس بعد ما تيتة حكتلي اللي حصل و اللي اتفقتوا عليه حبيتك اكتر انا اصلا كنت بحبك من ساعة ما اتقابلنا في الشركة و كمان تيتة قالت لي انك ملكيش علاقة بابوكي يعني انت اصلا بعيدة عن الموضوع و بعتذرلك عن طريقة معاملة جاسم ليكي حقيقي هو معذور و طيب اوي كمان يعتبر كل حاجة ليا بعد موت بابا الله يرحمه بس حطي كدة نفسك مكانه لما باباكي اكتر شخص انت متعلقة بيه يموت بسبب اعز اصحابه بابا كان بيعتبره باباكي اخوه راح نصب عليه و رمانا و هرب بفلوسنا و تيجي بنت الراجل دة طبيعي هتعامليها ازاي فاعذريه هو بكرة يفهم و يسيبك تروحي لحالك و كمان اعتبريني صاحبتك في الفترة دي يا ستي ثم مدت لها يديها بلطف و ابتسامة ابتسمت ريم هي الاخرى و صافحت يد شذي الممدودة و قالت بحب : اكيد اصحاب انا اصلا مكانش ليا اصحاب غير ندى و اديني مش عارفة اشوفها و مفتقداها اوي بصراحة 


ابتسمت شذي بحب صادق و قالت : معلش بقا اعتبريني زيها يا ستي و بليل نبقي نقعد نتكلم في الجنينة برة


اومات لها ريم ثم قطع حديثهم دخول سعاد التي قالت الى شذي : ايه يا شذي بقا اقولك روحي اتعرفي على البت و صاحبيها و تعالي بسرعة تقعدي جمبها جاسم هيبهدلك لو عرف اطلعي يا اختي 


خرجت شذي و تبعتها سعاد بعد ان ربتت على كتف ريم بحنان 


""""""""""""""" بعد ان مشيت تيا خرجت ريم جلست في الحديقة مع شذي كانوا يقصون على بعض اشياء عديدة في حياتهم غافلين عن جاسم الذي كان يستمع اليهم و يضحك على ريم و افعالها البريية الهبلة التي كانت تفعلها 


قالت شذي متسائلة بتساؤل و خبث و هي تنظر لها : طب و انت بقا يا روما محبتيش حد قبل كدة يعني ثم غمزت لها باحدى عينيها 


ركز جاسم في سؤال شذي بدقة شديدة و شعر بالغضب و الهوف من ان تكون بتحب شخصا ما 


ضحكت ريم على طريقة شذي ثم قالت : لا يا اختي و لا حد و لا محدش اصلا عيب ثم اكملت بتساؤل و انت بقا يا ست شذي حبيتي حد 


ابتسمت شذي و هي تتذكر سيف و قالت بهيام و حب : اه حبيته جدا و هو بيحبني و اتقدم كمان ثم اكملت بتوجس و قلة حيلة بس يلا بقا مفيش نصيب 


عقدت ريم حاجبيها بعدم فهم و قالت : و فين دة قدام اتقدم موافقتوش ليه و لا طلع يعني مش محترم 


هزت شذي رأسها بالنفي و قالت : لا محترم سيف ابن عمتي اكيد عارفاه صح اومأت لها ريم برأسها فاكملت هي بسخرية و غيظ قائلة بس ازاي بقا ماجدة هانم توافق وقفت في الموضوع لغاية ما هو سكت و بقا بيقولي قال ايه اخته طب انا بقا عاوزة اعرف انا اخته ازاي عشان مش عارفة 


ضحكت ريم ثم قالت بحب و شفقة : اهدي بس متزعليش ربنا هتلاقيه شايلك الخير و انت مش عارفة 


احتضنتها شذي و بادلتها ريم الحضن ثم قامت شذي و صعدت غرفتها اما ريم فقامت لكى تتمشي في الحديقة الا انها اصطدمت في شئ صلب نظرت بخوف الى ما اصطدمت فيه فوجدته جاسم فتنفست بصعداء ابتسم جاسم على منظرها ثم قال بتساؤل : خوفتي و لا ايه 


هزت ريم راسها و قالت بتاكيد و ارتباك : ا.. اه خوفت عشان مش متعودة الاقي حد بليل في الجنينة انا على طول بخرج فيها 


ارتسمت فوق شفتي جاسم ابتسامة و قال بسخرية و هو يبعد خصلات شعرها الناعم عن وجهها ببطء : ما هو دة مش بيت ابوكي مش ملاحظة انك بتتعاملي فيه براحتك اوي و انت اصلا مش اقل و لا اكتر من خدامة هنا 


ابتعدت عنه ريم عندما تذكرت انه اجبرها ان تعتذر الى تيا رغم انها لم تغلط و قالت بشجاعة مزيفة رغم خوفها الذي كان بداخلها : لا مش بتصرف براحتي انا زهقت و خرجت اتمشي عادي لو مش عاحبك سيبني اروح بيت.. ابتلع جاسم كلمتها داخل شفتيه في قبلة عميقة كانت قاسية في البداية لكنها تحولت الى قبلة رقيقة بكل حب و حنية اما هي فتاهت في تلك القبلة فكانت تلك المشاعر التي تشعر بها الان مشاعر جديدة غير معتادة عليها من قبل شعر جاسم ان الامر لم ينتهي بقبلة فقط فابتعد عنها بصعوبة شديدة و ظلوا يأخذان انفاسهما بقوة نظر جاسم لها فوجد وجنتيها مصبوغة باللون الاحمر القاني من شدة الخجل و قالت هي بتلعثم و ارتباك و خجل و عدم انتظام لما تقوله : ا.. انت .. ازاي تعمل كدة .. كدة عيب على فكرة مينفعش ايه اللي عملتوا دة 


ضحك جاسم بشدة حتى ادمعت عيناه و قال بتسلية و براءة مزيفة بشدة : و انا عملت ايه ثم اكمل بجراءة و بعدين انت كنت اعترضتي و لا قولتي حاجة بالعكس انت الموضوع كان عاجبك صح ثم غمز لها بإحدى عينيه 


نظرت ريم ارضا بخجل و لم ترفع نظرها له الى عندما رفعها هو و قال بلا مبالاه : عادي يا ريمي انا جووزك برضو على فكرة 


ابتعدت ريم عنه و قالت بسخرية : اها جوزي صح و انت بقا بتعتبرني مراتك 


نظر لها جاسم و قال ببرود : لا بس مفيش مانع نستمتع شوية ليه لا 


ادمعت عيون ريم بسبب كلماته ثم قالت بجدية : و انا مش للتسلية يا جاسم بيه جاءت لتمشي و لكن استوقفها صوت جاسم قائلا بحدة و أمر : روحي قبل ما تدخلي حضريلي اكل خفيف كدة قبل ما تنامي 


التفتت ريم له و نظرت له نظرات نارية ثم اتجهت الى المطبخ و احضرت له بعض السندوتشات و كوب من العصير ثم وضعته له في الحديقة و جاءت لتذهب و لكن قام جاسم بجذبها من يديها ثم قال بحدة : اقعدي كلي معايا 


همت ريم بالرفض و لكن جاسم كان اسرع فاجلسها على ساقيه و بدا يطعمها و ياكل معاها اما هي فكانت غايبة عن الواقع غير واعية بشي الا حنيته معها التي لم تراها من قبل بعد ان انهي الطعام داعب جاسم ارنبة انفها و قال بمزاح : خلصنا الاكل انت بخيلة اوي مش كنت كترتي لا عاملة قليل اوي 


عقدت ريم حاجبيها و هزت كتفيها دليلا على عدم معرفتها و قالت ببراءة : و انا اعرف منين انك كنت هتاكلني انا قولت انت بس اللي هتاكل اصلا انا مش بحب اكل بليل 


ابتسم جاسم بمشاغبة و قال بخبث : بس بتاكلي زي الاطفال شايفة الاكل مبهدل وشك ليه كدة 


نظرت له ريم و قالت : يا سلام هو انا اللي كنت باكل و لا انت اللي اكلتني هقوم اغسل وشي اوعي 


مسكها جاسم بشدة و قال بمكر : لا ازاي طبعا زي ما انا بهدلته انا هظبطه و لم يترك لها فرصة لتفهم ما يقوله فانقض على شفتيها يقبلها بكل حب و حنان و هو يدث يده في شعرها لم يتركها الا عندما احس بحاجتها للهواء فاضطر ان يبتعد عنها ظلت ريم تاخذ نفسها بصعوبة نظر لها جاسم بخبث و هو يتفحض وجهها المحمر بشدة و لكن فجاءة تحولت ملامحه عندما راي اثار صفعة على احدي وجنتيها فقال بحدة و تساؤل و غضب : ايه اللي على خدك دة مين اللي ضربك كدة دي اثار قلم مين اللي ضربك كدة




                  الفصل العاشر من هنا 

تعليقات