روايةانتقام حاد
الفصل الثامن 8
بقلم هدير دودو
عند جاسم كان الجميع العائلة مجتمعة
ماجدة بتساؤل : ها يا جاسم قولت ايه
تنهد جاسم و قال : موافق يا ماجدة هانم موافق
قالت شذي بتساؤل و فضول : هو ايه دة يا جاسم اللي وافقت عليه
قال جاسم بعدم اهتمام : هخطب بس مش هنعلن غير لما اخلص من موضوع ريم و ابوها دة هخطب تيا كامل اللي معانا في الصفقة الجديدة
قالت سعاد بضيق : و دي محترمة يعني و لا ايه
ردت ماجدة بتاكيد : ايوة طبعا محترمة اختياري و دة اصلا شرطي عشان اوافق على كتب كتابه من الزفتة دي
قالت سعاد في نفسعا بتهكم و عدم وضا : ما هي المشكلة انها اختيارك انت يا اختي
سمعتها شذي و انفجرت في الضحك لم تستطيع كبت ضحكاتها
ثم قالت شذي بتساؤل : صحيح يا جاسم هو ياسر هيرجع من السفر امتة
نظر لها جاسم و قال : لسة مش دلوقتي و ركزي في نفسك يا شذي
هزت له راسها و صمتت
"""""""""" كانت ريم نائمة في غرفتها فاقت على رنين هاتفها لتقوم بانزعاج و لكن سرعان ما تحولت ملامحها للفرح الشديد و قالت بحب و اشتياق : الو يا ندى يا حبيبتي وحشاني اوي اوي يا ندى
اجابتها ندى بحب و قالت : و انت اكتر يا روما ها عاملة ايه انا اتفرجت على الحفلة يا حبيبتي
اجابتها ريم بتوجس و قامت بقص كل شئ حدث معها منذ وصولها حتى الان
انفعلت ندى بشدة و قالت بغضب : ايه دة استحالة يكون في انسان طبيعي و انت يا روما متبينيش انك خايفة منه اما نشوف اخرتها ايه معاه
ظلوا يتحدثون حتى انتهوا ثم خرجت ريم تتمشى في الحديقة و هي تبكي سمعت صوت تاوه ياتي من الداخل دخلت سريعا ترى من اين ياتي هذا الصوت لتجد سعاد جالسة غير قادرة على التنفس لتقوم بمساعدتها سريعا الى ان دخلت الى غرفتها ثم اعطتها العلاج و هي تشعر بالقلق الشديد عليها دخل جاسم عليهم لكي يطمئن على جدته كعادته ليجد ريم مقربة بشدة من جدته و جدته في حالة لا يرثى عليها اسرع نحوهم ثم قام بابعادها عنها و اتصل بالدكتور سريعا و سرعان ما اتى الطبيب و بدأ بفحصها و امر جاسم بان يخرج
وقف جاسم و ريم معه ثم قال لها بقسوة و حدة و هو يمسك زراعها بقوة مما تسبب في جرحها : انت كنت عاوزة ايه .. عاووة تموتيها ليه يا غبية و انا اللي قولت انك فعلا ملكيش دعوة و كنت ناوي اسيبك اول ما ابوكي يجي لكن لا طلعتي فعلا حية زي ابوكي فعلا والله ما هسيبك يس اطمن عليها الاول و انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه
جاءت ريم تتحدث و تدافع عن نفسها و لكن خرج الطبيب من الغرفة تركها جاسم و اتجه اليه ثم قال بتساؤل و لهفة و قلق : ها .. يا دكتور طمني حالتها عاملة ايه
ابتسم الطبيب و قال بعملية : الحمد لله يا جاسم بيه حالتها كويسة جدا مش محتاجة قلق هي كانت ازمة و الحمد لله لما اخدت العلاج دة ساعدنا كتير
ابتسم جاسم ثم اخذه لكي يوصله الى الباب اما ريم فدخلت الى سعاد كي تطمئن عليها فوجدتها نائمة دخل عليها جاسم و قال بحدة : ريم ابعدي عن جدتي اديني بحذرك ثم اقترب منها و قال بجدية و تحذير جدتي خط احمر مش هسمح ان واحدة زيك تأذيها و متنسيش انك مش اكتر و لا اقل من خدامة ثم اكمل بتوعد قائلا ابقي اشوفك قريية منها او من اي حد من عيلتي يلا برة
خرجت ريم مت الغرفة متجهة الى غرفتها و هي تبكي على حالها معه فهو لن يفعل شي سوى انه يهينها و يجرحها اقترب جاسم من جدته ثم قبلها من جبينها و خرج
""""""""""""""" في امريكا كان على يجلس يعيد فيديو الحفلة مندهش و معجب بجمال ريم جاء عليه جمال ثم قال بملل : مش كفاية اتفرجت على الفيديو كتير سيبوا فاكر ان البت دي ممكن تجيبني صعبان عليا ياخدها و يشوف هيستفاد ايه
قال على بتصميم : ازاي با عمي هي مش ريم دي بنتك لازم ننقذها و ظل ينظر على صورتها بجانب جاسم بغضب شديد
هز جمال كتفه بلا مبالاه و قال : لا مش مهمة سيبك منه و خلينا في موضوع الصفقة الجديدة دة المهم
هز على راسه و كان تفكيره كله مع ريم تلك الساحرة و جمالها الخلاب
"""""""""""""""" تاني يوم كانت واقفة في المطبخ مع زينب جاءت اليها شذي ثم قالت : ريم تعالي عشان تيتة عاوزة تتكلم معاكي في موضوع مهم
هزت ريم راسها ثم اتجهت معها الى غرفة جدتها و هي تشعر بالخوف فهي تعلم ان سعاد لم تحبها ابدا اول ما دخلوا قالت سعاد الى شذي بجدية : شذي اطلعي انت برة عشان عاوزة ريم لوحدنا
قالت شذي برفض و هي تشعر بالقلق و الخوف : ل.. لا يا تيتة ما تخليني معاكوا عشان لو حصل حاجة ابقى موجودة برضو
نظرت لها سعاد بجدية ثم قالت : شذي اسمعي الكلام و اطلعي برة انا عاوزة ريم لوحدها عاوزة اتكلم معاها في حاجة مهمة
هزت شذى رأسها ثم خرجت من الغرفة و هي تشعر بعدم الاطمئنان و القلق
التفتت سعاد الى ريم و قالت بجدية شديدة : تعالي اقعدي يا ريم واقفة ليه مش جايباكي عشان تقفي و اشارت لها ان تجلس بجانبها
ابتسمت ريم رغم ما تشعر به فدقات قلبها تزداد بشدة كاد ان يقفز من شدة الخوف و تجهت لتجلس بجانب سعاد كما اشارت لها ثم قالت متسائلة بارتباك : ف.. في حاجة يا سعاد هانم .. عاوزاني في حاجة
ردت سعاد عليها بجمود و جدية : اه عاوزاكي تحكيلي عن الزفت ابوكي و علاقتك بيه
نظرت لها ريم و قالت : لا على فكرة انت فاهمة الموضوع غلط انا بجد والله ما اعرف ابويا زي ما قولت لجاسم بيه بالظبط هو اللي مش راضي يصدق
قالت سعاد : قوليلي انا عشان انا معرفش مليش دعوة لجاسم و اللي قولتيهوله
اومات لها ريم ثم بدات تقص عليها كل شئ بصدق و انتهت قائلة : بس كدة والله و انا اصلا عمري لا شوفته و لا اعرفه و لا هو يعرفني و قولت لجاسم بيه كدة كتير و هو مصر و مش راضي يصدق و لا يقتنع هو اصلا سايب ماما الله يرحمها من زمان جدا من و هي حامل
ربتت سعاد على ظهرها بحنان و قالت : ممكن تسيبك من جاسم دلوقتي عشان هو عنيد و مش هيصدق اصلا
نظرت لها ريم و قالت ببراءة : يعني انت صدقتيني صح
هزت سعاد راسها و قالت بتاكيد : اه صدقتك من اول ما شوفتك و انا مش مقتنعة انك بنت جمال و كمان واحدة غيرك لو عاوزة تئذيني مكانتش هتساعدني امبارح و كمان هتلاقيني على طول واقفة معاكي
احتضنتها ريم بفرحة و حب ثم قالت : شكرا بجد يا سعاد هانم انا مش عاوزة حاجة غير انك تخلي جاسم بيه يطلقني و ارجع شقتي و حياتي الطبيعية
مسكت سعاد يديعا و قالت : شوفي هو صحيح جاسم بيحترمني و بيحبني جدا بس عنيد اوي و كمان جاسم متعلق بابوه اوي يا ريم كان كل حياته فمش قابل اصلا اني اتدخل و ايه سعاد هانم دي انت تقوليلي يا تيتة زي شذي المهم انا عاوزاكي في خدمة ممكن تعمليهالي
نظرت لعا ريم ثم فالت بحب : اه طبعا اتفضلي اكيد لو اقدر هعملهالك من غير تأخير
حصنتها سعاد ثم قالت .................... و انهت كلامها قائلة عشان خاطري وافقي بس و اسمعي كلامي
هزت ريم راسها بصدمة و هي لا تصدق ما تقوله و لكنها قالت : خلاص ماشي يا تيتة عشان خاطرك بس انت عارفة اني بخاف منه اصلا و مفيش حد بيعمل اللي هو عاوزه دة ... ايه للدىجة دي مش بيحس
احتضنتها سعاد و قالت : معلش يا حبيبتي مش عاوزاكي تخافي منه و اضمنلك ان انا بنفسي هكون واقفة معاكي دايما بس لازم تعملي كدة
هزت ريم راسها ثم قالت : هخرج انا بقى عشان لو جه هيزعقلي و انت عارفاه ثم خرجت
اما سعاد فضحكت على تصرفاتها و قالت : فعلا طيبة زي ما قولت اما نشوف جاسم ناوي على ايه معاكي
""""""""""""""""""" بعد مرور اسبوع كان جاسم قد خطب تيا و وعدها بانه سوف يقيم لها الحفلة بعد ان ينتهي من موضوع ريم و يطلقها مما زاد من فرحة ماجدة فهي ترى بأن تيا هي من تستحق أن تكون زوجه لجاسم الشناوي و كنة عائلة الشناوي
كانت ريم واقفة في المطبخ فدخلت لها زينب و قالت بهدوء و شفقة : ريم بكرة تيا البنت اللي بيقولوا انها في حكم خطيبته دي جاية تزورنا في البيت يا حبيبتي و عاوزين أكل حلو و مجهز بدقة
لم تعلم ريم لماذا شعرت بغصة مريرة في قلبها فمهما كان جاسم يفعل بها و لكن لم تستطيع اي واحدة ان تقبل ان زوجها يخطب عليها و لكنها مسحت دموعها سريعا غافلة عن من راها و ابتسم بفرحة شديدة
""""""""""""" تاني يوم قامت ريم في الصباح و اظت فرضها و هي تدعي كثيرا بألا تضعف امام تيا ثم اتجهت الى المطبخ
في المساء كانت ريم مازالت واقفة بالمطبخ تعمل و تبكي ثم قالت ببكاء : ياارب تعبت بجد دخلني في انتقامه اللى مليش انا دخل بيه ليقطع تفكيرها دخول تيا الى المطبخ قالت بقسوة : اممم انت بقا ريم مرات خطيبي طبعا عارفاكي ما انا شوفتك في الحفلة بس عارفة اللي جاسم بيعمله فيكي دة قليل و ميجيش حاجة في اللي انا هعمله فيكي بكرة تشوفي خليكي فاكرة بقا يا قطة قالت الأخيرة بسخرية لاذعة
نظرت ريم لها و قالت و هي تمثل عدم الخوف و هي تتذكر كلام صديقتها : و انت فاكرة اني هخاف منك بقا ... اكيد مش هخاف روحي اصحكي بكلامك دة على حد غيري و متنسيش ان اصلا محدش عارف انك تقربي لجاسم لكن انا رغم اني بتعامل خدامة زي ما بتقولي لو مشيت في الشارع الكل هيبقى عاارف ان انا مرات جاسم الشناوي
لم تسعر تيا بنفسها الا و هي تصفعها بشدة ثم قالت بحدة : انت تخرسي خالص يا زبالة انت فاكرة نفسك ايه انت و لا حاجة انا هوريكي دلوقتي و في لحظة مسكت السكينة و قامت بخدش نفسها خدش بسيط و بدأت تبكي و تصرخ بشدة جاء جاسم و ماجدة على صوتها و قال بتساؤل : في ايه يا تيا مالك تعيطي كدة ليه مال ايدك ماسكاها كدة ليه
اتجهت اليه و قالت يكذب و تمثيل : المتوحشة دي كانت عاوزة تموتني بالسكينة دي قتالة استحالة تكون انسانة طبيعية عاوزة تقتلني انت مش لازم تخليها تعيش هنا
نظر حاسم الى ريم بغصب شديد ثم قال بصراخ : انت اتجننتي دة انا هوريكي اللي عمرك ما شوفتيه في حياتك كلها