روايةانتقام حاد الفصل العاشر 10بقلم هدير دودو



 روايةانتقام حاد

 الفصل العاشر 10

بقلم هدير دودو


اضطر جاسم ان يبتعد عنها ظلت ريم تاخذ نفسها بصعوبة نظر لها جاسم بخبث و هو يتفحص وجهها المحمر بشدة و لكن فجاءة تحولت ملامحه عندما راي اثار صفعة على احدي وجنتيها فقال بحدة و تساؤل و غضب : ايه اللي على خدك دة ... دي اثار قلم مين اللي ضربك كدة


تذكرت ريم عندما قامت تيا بصفعها في المطبخ فوضعت يديعا على جنتيها و قالت بسخرية : اها لا انت بتفرق معاك اوي صح ..اظن انك اتسليت كويس و انا اللي غبية عشان سمحت بكدة بس معلش مش هبقى غبية تاني جاءت لكى تنهض و لكن مسكها جاسم بقوة و استحكام ثم قال بصوت حاد و هو يحاول كبت غضبه ضاغطا على اسنانه بقوة : برضو مقولتليش مين اللي ضربك كدة و جاوبي اجابة عدلة يا ريم عشان منفجرش فيكي انت 


خافت ريم من طريقته فهي بعمرها لم تراه غاضب بتلك الطريقة فدائما يغضب و يصرخ عليها و لكن لم يكن بتلك الطريقة فتمنت لو انه يتركها فسوف تجري من امامه تاركة اياة و لكنها اجابته عندما راته يحدق و ينظر بها بقوة فقالت بصوت مرتبك : ت .. تبا هي اللي ضربتني و هي في المطبخ الصبح 


عقد جاسم حاجبية بضيق شديد ثم هتف متسائلا باستنكار : تيا ازاي هو انا مش مسكت ايديها و مخلتش اي حد يكلمك ثم اكمل بغضب شديد فهو يقسم بان او كانت تيا امامه لكان قتلها بشدة فكيف تجرأت على ان تمد يديها عليها و قال بتساؤل امتة دة حصل و انت عملتيلها ايه بعد ما ضربتك 


ابتلعت ريم ريقها ثم قامت بقص كل شي حدث منذ دخول تيا الى المطبخ حتى وصوله تنهد جاسم تنهيدة حارة و تنفس بقوة و صوت مسموع ثم قال بغضب شديد : و انت متكلمتيش ليه قدامها و قولتي كدة ياغبية اعتذرتي ليه لما قولت مش تدافعي عن مفسك و لا أي حد يقولك اعتذري تعتذري 


انفعلت ريم بشدة فهو في الصباح لم يترك لها اي فرصة لتتحدث و جاء الان يسالها لماذا لم تخبره و قالت : يا سلام بقا لا و انت بصراحة سبتلي فرصة اتكلم و اشرحلك صح انت اللي مردتش تسمعني و خلتني اعتذرلها رغم انها كدابة و ضارباني كمان و هي اللي ضاربة نفسها بالسكينة 


جاءت لتكمل و لكن قاطعها جاسم ووقال بنبرة حادة قوية : روحي نامي يا ريم يلا 


ابتسمت ريم بوجع و قالت بضيق : ايوة طبعا ما انت مش مستحمل كامة على السنيورة بتاعتك ص.. 


نظر لها جاسم نظرة حادة اخرستها ثم هتف بقسوة من بين اسنانه محاولا التحكم في غضبه : ادخلي ..نامي يا ريم دلوقتي احسنلك 


تأففت ريم ثم اتجهت الى غرفتها و قالت بغيظ : اه طبعا تلاقيه مش مصدق اصلها يعيني رقيقة و انا الكدابة المفترية صح و فجاءة تذكرت قبلته لها و كيف كان رقيق معها بشدة فابتسمت لا اراديا و هي تضع يديها فوق شفتيها ثم فاقت و قالت لنفسها بجدية و تأنيب : فوقي يا ريم ايه اللي بتعمليه دة انا اصلا غلطانة ازاي اسمحله يعمل كدة و هو بنفسه قايل انه بيتسلى استحالة اخلي اللي حصل دة يتكرر تاني 


عند جاسم كان جالس بمكانه بعد ما قامت ريم و هو بتوعد لتيا بشدة فكيف لها ان تضربها بتلك الطريقة 


""""""""""""""" تاني يوم  في الشركة عند جاسم و طلب تيا ان تأتي اليه جاءت تيا ثم اتجهت لكي تقبله و لكن منعها جاسم ثم قال بحدة و غضب و هو ينظر لها نظرات حارقة : اقعدي يا تيا 


ارتبكت تيا من نظراته و طريقته فجلست ثم قالت بمياعة : في ايه يا حبيبي مالك هو انا عملت حاج... 


قطعها جاسم متسائلا لها بهدوء يسبق العاصفة : صحيح يا تيا اخبار ايدك اللي ريم ضربتك فيها ايه 


ارتبكب تيا من طريقته معها ثم قالت بابتسامة مصطنعة محاولة ان تخفي توترها :ا... الحمد لله يا جاسم كويسة بس بجد انت لازم تخلي بالك احسن تعمل لحد فيكم حاجة دي متضمنش بعد كدة  


قام جاسم و اتجه اليها هو بداخله بركان من الغضب منذ امس و حان الان موعد انفجاره ثم فجاءة مسك ذراعها بقوة و قسوة شديدة و قال بعصبية و غضب ضاغطا على كل حرف يتفوهه : بقا هي اللي ضربتك و لا انت اللي ضربتيها و جيتي امبارح تضحكي عليا فاكرة اني مش هعرف انك انت اللي ضاربة نفسك بالسكينة و كمان ضربتيها ثم تاابع بغضب و جنون قائلا بصراخ ازاي تسمحي لنفسك انك تضربيها ازااي هو انا مش منبه عليكي انك ملكيش دعوة بريم و اعتبريها مش موجودة اصلا ليه مسمعتيش الكلام ظل يزداد من ضغطه على ذراعيها غير عابئا بصراخها و بكاءها الذي يزداد من كثر الوجع و الالم اللذان تشعر به هي الان تركها جاسم و ظلت هي تفرك في زراعها محاولة تخفيف الوجع ثم قالت بغيظ و غيرة و هي تزداد كرها من ريم : هو انت متاكد يا جاسم انك كل دة و مش بتحبها امال بتدافع عنها بقا ليه ثم تابعت مكملة بسخرية انت متاكد انك عاوز تنتقم منها انا شخصيا بدأت اشك بصراحة و انت جاي و انت بتخطبني قايل انك بتكرهها ايه اللي جد بقا 


نظر لها جاسم باستخفاف مما تقوله و قال بحدة : و انا لما اقولك حاجة تتسمع انا قايلك ملكيش دعوة بيها برضو روحتي و عملتي اللي في دماغك و مسمعتيش كلامي و دة عقابك ثم تابع بتحذير والله يا تيا لو عرفت ان اللي حصل دة اتكرر لهنهى الخطوبة و الشراكة اللي بينا كمان دة اولا و ثانيا بقا هتروحي تعتذري لريم عن اللي عملتيه 

صرخت تيا لاعتراض و غرور : بقا انت عاوزني اعتذر انا لريم دي انت بتهزر يا جاسم مش كفاية انك ضربتني بسببها و سكت اهه 


نظر لها جاسم ببرود و هو يتجه الى مقعده و يجلس عليه و قام بسند ظهره على الكرسي ثم قال بلا مبالاه : لا انت فاهمة غلط انا ضربتك عشان بتكدبي على جاسم الشناوي و لو قولتي كلمة كمان انا هنفذ اللي قولته 


شحب وجه تيا بشدة ثم استاذنت لكي تمشي تاركة اياه و لكن استوقفها جاسم قائلا لها بنبرة آمرة : استنيني في العربية عشان هاخدك  و تروحي تعتذري لريم 


خرجت تيا من عنده و هي تستشيط غضبا و توعدا لريم 


""""""""""""""""""""عند ريم كانت جالسة مع سعاد و شذي يتحدثون و كانت ريم تقص عليهم ما حدث امبارح و هي تبتسم بسعادة 


قالت سعاد بخبث : اه يعني امبارح جاسم اكلك بنفسه و كان حنين معاكي ثم غمزت لها 


ابتسمت ريم و انزلت راسها ارضا من كثرة الخجل سألتها شذي بخبث : صحيح يا روما هو اكلك بس يعني معملتوش حاجة تاني  


نظرت لها ريم بصدمة مما تتفوه و قالت بسخرية : اهه انا عرفت ان قلة الادب وارثاها من اخوكي على فكرة 


ضحكت شذي بشدة و قالت متسائلة و هي تدعي البراءة : ليه بقا يا روما هو اخويا عملك ايه عشان تقولي عليه قليل الادب دة اكلك عادي 


عضت ريم على شفتيها بخجل و هي تتذكر تقبيله لها ثم قالت بغيظ : اوعي يا بت انا هقوم اروح المطبخ احسن 


استوقفتها سعاد ثم قالت بجدية : اصبري بس عشان عاوزاكي انت مقولتليش ليه ان تيا ضربتك يعني قدري جاسم مكانش شاف كنت هتسكتي يا هبلة هو انا مش قايلالك اي حاجة تعالي قوليلي زعلتيني بجد منك 


هزت ريم راسها ثم قالت بخفوت و اسف : انا اسفة يا تبتة حقيقي مش قصدي ازعلك 


ابتسمت سعاد ثم ضمتها الى حضنها و قالت بحنان : مش زعلانة بس اي حاجة تعالي قوليلي و انا هتصرف 


اومأت لها ريم ثم خرجت متجهة الى المطبخ اول ما دخلت جاءت  عليها ماجدة و قالت لها بغيظ و كره و نبرة آمرة  : اعمليلي فنجان قهوة و يبقى مظبوط و هاتيهولي في الجنينة  ثم تركتها و خرجت بدأت ريم تعد لها القهوة و بعد ان انهتها ذهبت اليها و قالت باحترام : اتفضلي يا ماجدة هانم القهوة و جاءت لتذهب و لكن استوقفتها ماجدو قائلة لها ببرود : اصبري لما اشوف القهوة و تناولت كوب القهوة ثم ارتشفت منه بعض القطرات و  رمت الفنجان ارضا و قالت لريم بصراخ : دي قهوة دي مش عارفة يبقى قولي متعمليش لكن مش قرف و خلاص طعمها زيك ايه القرف اللي الواحد مبلي بيه دة ثم قالت لها بامر و تسلية : نضفي يلا القهوة اللي وقعت .


حاولت ريم كبت دموعها و جاءت لتنزل حتى تنظف مكان القهوة و لكن جاء صوت جاسم الحاد المتسأل بعدم فهم : في ايه يا ماجدة هانم بتزعقي كدة ليه 


قالت ماجدة بغضب و عصبية و هي تشير على ريم : الهانم اقولها تعملي قهوة تعملهالي زفت زي وشها حاجة تقرف بجد 


ضحكت تيا على ما تقوله ماجدة مما زاد غضب جاسم فهو اقسم انه لم يدع فرصة ليحدث ما حدث امس  فقال ببرود و استفزاز : ايوة مالها القهوة هو وش ريم وحش دي قمر اهي ايه اللي مش عاجبك 


ابتسمت ريم على دفاع جاسم لها اما ماجدة فقالت بزعيق و عصبية و صوت عالي : انت بتهزر بقولك القهوة زفت تقولي قمر و بعدين فين القمر دي 


نظر لها جاسم بة ثم قال بجدية : اظن يا ماجدة هانم انت عارفة اني مش بحب الظلم فمش هظلم ريم مش معنى ان انا بكرهها يبقى اظلمها انا مش مفتري دة اولا ثانيا انا واثق و متأكد من ان ريم بتعمل القهوة حلو جدا عشان بشربها منها كل يوم فمش هتعملهالي انا حلوة و انت اللي اصلا مكلمتيهاش من سلعة ما جات وحشة 


شعرت ماجدة بالغضب من دفاع جاسم عن ريم و قالت متسائلة  بغضب : تقصد ايه با جاسم تقصد ان انا اللي بكدب يعني فعلا القهوة كانت وحشة 


وضع جاسم يديه في جيب سترته و قال ببرود : هاتي القعوة و انا ادوقها و اشوف اذا كانت حلوة و لا وحشة 


ردت ريم و قالت بهدوء : ما هو اصل ماجدة هانم رمتها في الارض فمش هتعرف تدوقها 


صرخت ماجدة فيه بجنون : يعني ايه يا جاسم يعني ايه انت تقصد ان امك كدابة بتكدبني انا عشان واحدة زي دي ابوها مجرم و هو السبب في موت ابوك و هي تلاقيها زيه اكيد 


شعر جاسم بالغضب من ذكر ماجدة بأن جمال والد ريم فهو دائما يتمنى ان يلغي هذا الشئ و قال بحدة : انا مكدبتكيش يا ماجدة هانم و انت اللي كبرتي الموضوع و انا مش بدافع عنها انا بقول الحقيقة بجد قهوة ريم حلوة و دة مش موضوعنا ثم وجه نظره الى تيا و قال بأمر يلا يا تيا اعتذري زي ما قولت 


قالت ماجدة باعتراض و دفاع : و تيا  هتعتذر ليه و لمين يا جاسم هي عملت ايه 


تنهد جاسم بضيق و قال : اظن هي عارفة يلا يا تيا 


هزت تيا راسها و هي تستشيط غضبا من الداخل ثم اتجها لريم و قالت بغرور : سوري يا ريم على اللي حصل امبارح 


ابتسمت ريم و دخلت الى متجهة الى المطبخ و هي تشعر بان قلبها سوف يتوقف من السعادة فجاسم عاد لها حقها و دافع عنها امام والدته فهذة اول مرة يفعل شئ من اجلها 


اما ماجدة فقالت متسالة بأصرار : لا بقي انا عاوزة افهم ايه اللي حصل امبارح 


تركها حاسم و قال : لا تيا تبقي تحكيلك انا داخل المكتب اكمل شغلي مش فاضي 


قالت تيا في نفسها بغيظ و حقد : اها دلوقتي مش فاضي لكن قبل كدة للست ريم كنت فاضي ثم اتجهت لماجدة و قامت بقص كل شي عليها 


ردت ماحدة بغيظ شديد : اه بقا جاسم عمل كل دة عشانها لا دة الموضوع هيكبر بقا 


هزت تيا رأسها بتاكيد و قالت بخبث : فعلا و احنا لازم نشوف حل بس في الاوقات اللي جاسم مش موجود و لا انت ايه رأيك يا ماجدة هانم 


ابتسمت ماجدة بخبث و قالت بتأكيد : فعلا زي ما قولتي و انا هو يا انا يا ريم دي ان ما ربيتها مبقاش انا.... انا  هعلمها ازاي تتكلم معانا 


بليل كانت ريم واقفة تجلي الصحون بسرعة كي تدخل تنام و فجاءة شعرت بشي غريب يحدث 


             الفصل الحادي عشر من هنا 

تعليقات