روايةانتقام حاد
الفصل الثاني 2
بقلم هدير دودو
"""""""""""" تاني يوم قامت ريم ادت فرضها ثم اتجهت الى غرفة والدتها كي تيقظها و لكنها لم تجد اي رد فعل منها او شئ لتتجه سريعا الي شقة صديقتها ثم قامت بالخبط عليها
خرجت ندى فزعة ثم قالت متسائلة بقلق :في ايه يا روما مالك اول مرة تطلعي بدري كدة في حاجة
بكت ريم ثم قالت بصوت متقطع : ما.. ماما .. ماما يا ندى .. ماما .. مش راضية ترد .. عليا
نزلت ندى سريعا معها و على وجهها معالم الفزع الشديد بدأت ريم صوتها يعلو و بكاءها مما جعل جيرانهم يأتون اليهم ثم وقعت مغشيا عليعا اما ندى فكانت واقفة لا تعلم ماذا تفعل و لكنها قامت بالاتصال على الاسعاف كي تأتي و لكن اول ما رأت ريم واقعة في الارض اتجهت اليها سريعا و قامت هي و بعض الجيران بحملها ثم ادخلوها الى غرفتها منتظرين الطبيب الذي قال انها لديها صدمة عصبية اما والدتها فتوفت بالفعل
"""""""""""""" بعد مرور شهر على تلك الاحداث كانت ريم قد تجاوزت صدمتعا و لكنها مازالت حزبنة لا تستطيع ان تبتسم فكانت جالسة في غرفتها تبكي بشدة و تدعي ربها فهي مشتاقة بشدة الى والدتها دخلت عليها ندى ثم قالت بحزن و لكنها محاولة ان تخرجها من حالتها تلك : ايه يا روما يا قلبي كفاية عياط بقا و ادعيلها عشات خاطرها .. مش هي على طول كانت بتقولك انا مش بحب اشوف دموعك دي نازلة على خدودك القمر دول ثم داعبت وجنتيها بلطف
ابتسمت ريم ثم قامت بمسح دموعها بظهر يديها كالاطفال و قالت : فعلا معاكي حق يا ندى انا المفروض مش افضل اعيط كدة كل شوية ثم أكملت ببراءة و طفولة بس اعمل ايه بتوحشني اوي يا ندي ... انا مش هقدر اعيش من غيرها دي هي كل حياتي
ربطت ندي على ظهرها بحنان ثم قالت : معلش يا روما بس هي هتزعل عشان انت عاملة في نفسك كدة انت عارفاها طول عمرها بتحب تشوفك بتضحكي و انت قمراية كدة فمتزعليهاش
اومأت له ريم ثم قامت خرجت من غرفتها و دخلوا الى المطبخ مع بعضهما و فطروا ثم قالت ريم بضعف الى ندى : هنزل اتمشى شوية يا ندى
نظرت لها ندى بقلق ثم قالت : طب اجي معاكي اصبري هطلع البس
هزت ريم رايها بالنفي ثم قالت بهدوء كعادتها : لا خليكي انت يا ندى انا عاوزة اروح اتمشى لوحدي شوية
اومأت لها ندى ثم قالت : طب خلى بالك من نفسك يا قلبي و لو في اي حاجة اتصلي بيا
هزت لها ريم راسها بالايجاب ثم نزلت
'""""""""""""""""في الشركة كانوا جميع الموظفين يتهامسون بخوف و قلق حتى قطعهم صوت سيف الذي قال لهم متسائلا : في ايه مالكوا كل واحد بيكلم التاني ليه
نظر له احد الموظفين ثم قال بتوجس : بصراحة كدة يا استاذ سيف شركة جمال الديب كسبت صفقة مهمة و انت عارف الاستاذ جاسم بقا
استغرب سيف بشدة ثم قال بتساؤل : و انتوا عرفتوا منين اذا كنت انا اللي المفروض بتابعهم لسة معرفتش حاجة اصلا
جاوبه الموظف قائلا : اصل طلع في التليفزيون
نظر له سيف و هو يهز راسه بتوجس هو الاخر فهو لا يعلم ما سوف يفعله جاسم عندما يعلم و لكنه قال لهم بصرامة : طب اتفضلوا كل واحد على شغله و متشغلوش بالكوا انتوا اهم حاجة كله يشتغل بدون تقصير
اومأ الجميع بالموافقة ثم اتجه كل واحد الى مكتبه
اما سيف فتوجه الى مكتب جاسم و لكن اول ما دخل وجد المكتب مكسر باكمله و جاسم غير موجود به
فخرج ثم سأل السكرتيرة قائلا لها : مها امال فين جاسم مش موجود في المكتب ليه
نظرت له مها بارتباك ثم قالت : والله ما اعرف يا سيف بيه بس جاسم بيه جه الصبح و مرة واحدة لاقيته اتعصب و قعد يكسر في المكتب و خرج بس قالي الغي جميع المواعيد
نظر سيف بتوجس ثم خرج متجها الى الفيلا اول ما وصل بعدما اتصل عليه عدة مرات قابلته ماجدة الذي قالت له متسائلة بضيق شديد واضح على ملامحها و في كلامها : خير يا سيف جاي ليه في حاجة مهمة يعني
نظر لها سيف بتجاهل ثم اتجه الى جدته و قال : ازيك يا جدتي مشفتيش جاسم
هزت له سعاد راسها بالنفي ثم قالت بعتاب : يعني هو دة اللي جايبك يا سيف جاي عشان جاسم و انا اللي قولت اني وحشتك و جاي تشوفني بس لا طلعت غلطانة انت اصلا مش معتبر ان ليك جدة هنا تسأل عليها
نظر لها سيف ثم قال باسف : معلش يا جدتي بس والله مشغول ثم اكمل بسخرية و غير كدة انت عارفة ماجدة هانم و موضوع زمان بقا مش عاوزين نفتح موضوع اتقفل خلاص بقا
نظرت له سعاد بتفهم ثم قالت بتساؤل مغيرة الموضوع : صحيح يا ابني كنت عاوز جاسم في ايه عشان جيت لغاية هنا بنفسك كدة
بان على ملامحه سيف الفزع فهو قد نسى تماما امر جاسم ثم قاا مسرعا : مفيش بس جمال الديب كسب صفقة و انت عارفة جاسم بقا
تحولت ملامح سعاد الى الضيق الشديد ثم قالت : بس يا ابني متجبش سيرة الراجل ال*** دة تاني هنا روح الحق جاسم شوفه فين
هز سيف رأسه ثم مشى و قام و بدأ يبحث عنه و لكنه لم يجده و فجأة وجد موبايله ينير باسم جاسم رد مسرعا عليه ثم قال بلهفة و تساؤل : الو يا جاسم انت فين يا ابني انا قالب عليك الدنيا و مش عارف الاقي..
قطعه جاسم بصرامة و حدة : تعالى يا سيف انا قاعد في مطعم... و متطولش عشان منفجرش فيك
هز سيف راسه و هو يبلع ريقه بتوتر و قال : حاضر يا جاسم حاضر مسافة السكة بس و هكون عندك باي
ثم قفل و توجه سريعا الى ذلك المطعم الذي قال له
اول ما دخل رأي جاسم هو جالس شارد و لكن ملامحه هادئة جدا فحمد ربه في داخله ثم اتجه اليه و قام بالنداء عليه و لكن جاسم كان شارد غير منتبه له فقام بهز كتفه جامد ثم قال : ايه يا عم سرحان في ايه كل دة
نظر له جاسم ثم قال بحدة : مغيش بس افتكرت ايام بابا الله يرحمه انت عارف كنت متعلق بيه ازاي
اوما له سيف بحزن ثم قال : ربنا يرحمه
فجأهه جاسم بسؤاله قائلا بحدة شديدة و غضب اكبر : جمال كسب الصفقة ازاي .. ازاي شغال من برة البلد و احنا كل دة مش عارفين نحدد مكانه ازاي ها رد عليا هو انا مش قايلك تراقبه و تدور المهم اعرف مكانه ازاي بكل بساطة يكسب صفقة كبيرة زي دي رد عليا يا سيف و متعصبنيش بسكوتك دة
بان على ملامح سيف التوجس و عدم المعرفة فهو لا يعلم كيف كسب جمال تلك الصفقة ثم قال بتوتر : و انا اعرف منين يا جاسم بس انت عارف هو ذكي اوي و كمان ابن اخوه على دة دماغه سم بجد
نظر له جاسم بحدة ثم قال بعصبية : اه فعلا هو ذكي و احنا اغبيا صح و لا اقولك مش قادرين نجيب حقنا من واحد زي دة بس انا غلطان اني اعتمدت عليك بعد كدة انا اللي هتابعه بنفسي و هعرف اوصله
توتر سيف بشدة ثم قال له محاولا تهدئته : اهدى بس يا جاسم الناس بتبص علينا و انت عارف كويس ان انا مدور بجد و فعلا مش عارف اوصل لاى حاجة
نظر له جاسم بحدة ثم قال : امشي دلوقتي يا سيف امشي عشان متزعلش من اللي هقوله و انا هتصرف في موضوع جمال اتفضل
مشى سيف اما جاسم فصمم ان يعلم هو بنفسه و يبحث عنه لأنه اقسم انه لن يترك حقه ابدا