رواية انتقام حاد الفصل الرابع عشر بقلم هدير دودو

 

    

 رواية انتقام حاد

الفصل الرابع عشر

بقلم هدير دودو


عند ريم كانت نائمة تحاول ان تهدي نفسها من ذلك اليوم المتعب بشدة و تطمن نفسها بأن جاسم لم يستطيع الوصول لها مقررة ان بعد ان تهدى الأحداث سوف تذهب تاركة تلك الشقة ليقطع نومها صوت خبط على الباب فذهبت لكي تفتح و هي خائفة بشدة و لكن سرعان ما فتحت و ظهر جاسم خلف الباب و هو ينظر لها بغضب شديد فقالت بصوت ضعيف متقطع من شدة الخوف 



كان جاسم الغضب يتطاير من عينيه ثم زقها للداخل و دخل و غلق الباب خلفه ابتلعت ريم ريقها و قال بتوتر و صوت متقطع : و..والله يا جاسم بيه .. انا معملتش حاجة و الصور اللي معاك كدابة و اخوك اصلا هو اللي كان بيضايقني على طول و انا كنت بصده د.. دايما 


كان جاسم يتفحصها من اعلاها الى اسفلها و قال بصوت حاد غاصب : في واحدة محترمة قاعدة لوحدها تفتح الباب و هي لابسة هدوم قصيرة كدة ردي يا هانم 


انتبهت ريم لما ترتديه و فكانت بالفعل الثياب قصيرة فقالت بتوتر و هي تفرك في يديها اللذان كانا شديدان البرودة : ا.. اصل .. والله .. هو دة اللى موجود في الشقة كلها و دي أطول حاجة 


ابتسم جاسم و قال بوقاحة و جراءة : ايوة عارف انا اللي مختارهم اصلا ما هو محدش هيكون موجود غيري انا و انت ثم اكمل ببرود تحت دهشتها عشان انا جوزك عادي انا بتكلم لو حد كان غيري و شافك كدة 


هزت ريم راسها ببطء و قالت بارتباك و توتر رغم العرق التي يتصبب من وجهها : ا.. انت بتقول ايه .. و مختار ايه عشان مبقتش فاهمة..ح.. حاجة 


لم يعط جاسم لكلامها أهمية و قال لها بتصميم و غيرة : ردي عليا يا ريم لو كان حد غيري شافك انت عارفة انا ممكن اعمل ايه عارفة و لا لا 


هزت ريم رأسها بالنفي و هي تنظر له ببلاهة فاقترب جاسم منها و قال و هو يضغط على كل حرف يتفوهه : كنت هقتله يا ريم محدش ليه حق يشوفك بالشكل دة غيري انا جوزك و بس 


هزت ريم راسها و هي تشعر بان قلبها سوف يخرج من مكانه بسبب شدة الخوف و قالت لجاسم بتوتر و اضطراب : ج. جاسم بيه هو ممكن تفهمني .. ما هو اكيد .. مش جاي عشان تقولي كدة بعد اللي كان حاصل امبارح صح .. و ايه الهدوم اللي مختارها هو انت عارف ان انا هكون موجودة هنا 


ابتسم جاسم و هز راسه بتأكيد ثم أخذها من يديها و اتجه بها الى الاريكة و اجلسها فوق ساقيه و قال بحب و هو يستنشق رائحة عبيرها و يدث يديه في خصلات شعرها : اه عارف .. و انت فكرك ان ممكن تروحي مكان من غير ما اعرف بس في حاجتين مهمين نتفق عليهم كدة مفيش واحدة بتقول لجوزها جاسم بيه اسمي جاسم بس فاهمة 


هزت ريم راسها بتأكيد فقال جاسم بتصميم و حب : قولي يلا يا ريم جاسم بس حابب اسمع اسمي من بقك فمك الحلو دة عشان زهقت من جاسم بيه 


تنفست ريم محاولة ان تهدئ نفسها و تخفف من توترها و قالت : ح.. حاضر... حاضر يا جاسم ممكن بقا تفهمني 


ابتسم جاسم و هو يزداد من ضمها و قال بتأكيد : اه طبعا هفهمك بس انا حاليا جعان و من امبارح مأكلتش زيك كدة بالظبط فقومي نعمل فطار مع بعض و ناكل و ابقي اقعد افهمك 


كادت ريم ان تعترض فقال جاسم بلطف و هو بلاعب ارنبة انفها : ما هو انا مش هقول حاجة غير لما ناكل فيلا بسرعة عشان جعان جدا على فكرة 


تنهدت ريم ثم قامت متجهه الى المطبخ و لحقها جاسم ثم بدأ يساعدها في اعداد الفطار و جلس جاسم يطعمها بعد ان انتهوا من الطعام ساعدها جاسم في لم الصحون ثم خرجوا فقالت ريم بتصميم : اهه فطرنا ممكن بقا تفهمني عشان مش فاهمة حاجة 


ازداد جاسم من ضمها و التحم شفتيها في قبلة عميقة و بعد ان تركها قال بحنان : هقول طبعا بصي يا ريمي 


 فلااااش باااااك 


بعد ان خرجت ماجدة من المكتب و اتجهت الى غرفة ياسر كان جاسم صاعد الى غرفته فسمع ياسر و هو بيقول لماجدة : متقلقيش يا ماجدة هانم هيوصلوا بكرة قبل ما يروحوا يحللوا 


وقف جاسم يستمع اليهم و هو لم يفهم شئ فجلس يبحث اخر اماكن ذهب اليها اخوه و علم كل شئ ينوى فعله هو و والدته و في الصباح عندما راي الصور قرر يمثل عليهم حتى لا يعلموا انه كاشفهم و قرر ان ياخذها و يفهمها الوضع و لكن عندما اتجهت الى غرفة جدته و نزلت اليه فهم جدته كل شئ و ما سوف يفعلوه و هو من ارسل تلك الهدوم الى الشقة 


باااااااك 

بعد ان انتهى قال لها بحب : بس كدة يا ريمي دة كل اللي حصل انا عارف و متأكد انك استحالة تعملي كدة 


نظرت له ريم بدهشة و عدم تصديق ثم قالت بسخرية و هي تبتعد عنه : يا سلام دة بأمارة انك مكنتش مصدق موضوع الحمل انت عارف انت كنت هتعمل ايه وقتها عارف و لا لا 


ابتسم جاسم و قال بوقاحة و جراءة : اه عارف كنت هعمل اللي نفسي اعمله من اول ما شوفتك و ماسك نفسي بالعافية بصراحة 


تنهدت ريم بضيق ثم قالت بابتسامة مصطنعة : لا بصراحة مش عارفة اقول ايه بسبب الاحترام دة بس اظن ان كدة خلاص انت عملت اللي انت عاوزه و انا اصلا قعدتي في البيت مفيش منها فايدة و موصلتش لحاجة و لا انتقمت من حاجة لأن اصلا انا مش مهمة عنده بس انت اللي كنت بتعاند و مصمم و دلوقتي انت خاطب و ربنا يسعدك مع تيا هانم فممكن بقا تطلقني عشان انا تعبت بجد انا على ايدك شوفت و حصلي حاجات لو جه حد و قالي عليها مكنتش هصدقه فعشان خاطر اغلى حاجة عندك طلقني و ريحني بقا كفاية كدة كانت تتحدث و دموعها تنزل على وجنتيها بغذارة شديدة 


 عند ندى و شذي كانوا جالسين يتحدثون مع بعضهما 


قالت شذي بمرح : بس انت عارفة طبعك غير ريم خالص انت تحسي انك سوري يعني مجنونة و ناصحة زيي لكن ريم عاقلة و طيبة جدا 


هزت ندى رأسها بتأكيد و قاطع حديثهما رنين هاتف شذي الذي لم يكن الا سيف فابتسمت بفرحة شديدة و قامت تحت انظار ندى التي ابتسمت على تغير حالها 


عند سيف و شذي 


قال سيف بتوتر و قلق : انا عمال اتصل بجاسم مش بيرد و مش عارف هو فين و مش موجود في الشركة انا قلقت ممكن يكون حصله حاجة او في حاجة خاصة أنه ماشي متضايق زي ما بتقولي 


تنهدت شذي بقلق هي الاخرى و قالت بتوتر و عدم معرفة : مش عارفة يا سيف متخوفنيش الله يخليك انا مبقتش فاهمة حاجة هو جة امبارح جاب ندى و قال انها ضيفة مهمة ثم اكملت بصوت منخفض هامس بس هي قالتلي انها صاحبة ريم اللي كانت ساكنة فوقها ريم كانت حكيالي عنها برضو بعد ما جابها راح سابنا و مشي معرفش بقا راح فين بس كان غضبان اوي و وشه قالب فمحدش رضي يسأله عن حاجة و بصراحة هو معاه حق 


هز سيف راسه بتأييد و وضع يده على ذقنه بتفكير ثم قال باقتراح : طب ما ممكن يكون عرف مكان ريم مثلا 


شحب وجه شذي و قالت بخوف و ارتباك شديد : ي.. يا نهار اسود دة ممكن يقتلها طب هنعمل ايه 


تنهد سيف و قال بقلق و تهكم محاولا التحكم في عصيبيته و خوفه على ابن خاله و اخوه : و هي محتاجة حاجة يا شذي ما تتصلي على ريم و اسأليها و تعالي قوليلي يا شذي متنسيش اديني حظرتك اهه 


هزت شذي رأسها ثم اغلقت معه و قامت بالاتصال على ريم التي قال لها جاسم بالا ترد و بالفعل لم ترد تنهدت شذي بقلق و قامت بالاتصال على سيف مرة اخرى و قالت له فرد عليها سيف محاولا تهدئتها : اهدي بس يا شذي و انا هتصرف متخافيش 


اومأت شذي براسها ثم اغلقت معه 


 في امريكا كان على يتحدث مع شخص ما يدعى محمد مكلفه بمراقبة فيلا جاسم لكي ينقل له اخبار ريم التي سحرته بجمال


على بضيق : يعني ايه مش بتخرج من الفيلا خالص ايه محبوسة يعني 


تنهد محمد و قال بضيق : طب و انا مالي انا كل اللي شايفه انها مش بتخرج اصلا 


قال على بتفكير : طب متعرفش تجيبلي اخبارها من جوة الفيلا نفسها بما إنها مش بتخرج 


رد عليه محمد مسرعا : لا طبعا انت بتهزر يا على بيه دة جاسم الشناوي يعني بيختارهم شخص شخص مش اي حد يدخل بيته او ممكن يخونه انسي الفكرة دي و طلعها من دماغك عشان مش هتحصل 


اغلق على في وجهه ثم قال بخبث شديد و هو يمسك صورة ريم و ينظر لها بدقة : هفكر و هجيبك انت استحالة متكونيش ليا استحالة اسيبك ثانية واحدة لجاسم يعني هو يتمتع بالجمال دة كله انت بنت عمي و انا اولى بيكي يا حبيبتي 


دخل عليه جمال الذي قال بضيق و صرامة : مش هنخلص يا علي من موضوع الصورة و ريم ما قولتلك سيبهاله فاكر انه بيلوي دراعي بيها ميعرفش انه مهما عمل بيها مش هيتلوي دراعي يتجوزها و يطلقها يقتلها بيبعها مش فارقة 


قطعه على بغضب : يعني ايه يا عمي انا مش هسيبهاله ابدا على جثتي لو سيبتها انا هتصرف و قولتلك انه مش هيضرك في حاجة من شغلك انا بس عاوزها تخرج تروح اي مكان عاوز اعرف تحركاتها ثم تابع بغضب اكبر و أشد لكن هو الغبي حابسها في الفيلا مش بتسيبها 


عقد جمال حاجبيه و قال باستنكار : في الفيلا ازاي دة هربت منها هي حاليا مش مع جاسم و لا في الفيلا كمان ثم ضحك باستهزاء 


نظر على امامه و قال بغضب و جنون و صياح و قد قام بكسر الكأس الذي بيده : ازاي و انا لسة قافل حالا مع الغبي اللي اسمه محمد دة متابع الحركات كلها ثم اكمل بتساؤل ا... انت عرفت ازاي عرفت ازاي انها مش في الفيلا مين اللي قالك 


ابتسم جمال بثقة و قال : لا دة انا ليا عين من جوة شخص ثقة انا عارف كل الحركات منه متركزش انت عشان مهما عملت مش هتكون زيي انا ليا عيوني في كل مكان


كسا اللون الاحمر عيني على و قال بغضب شديد : بس انا هفكر و هبدأ انفذ كمان مش هستنى حاجة ريم هتكون ليا و بتاعتي انت عارف لما بعوز حاجة ينفذها و انا عوزتها و الموضوع بقا حرب ما بيني و بين جاسم انا هوصلها قبله لازم اخد الحاجة اللي تعجبني لو عند مين و لا ايه رايك يا عمي 


هز حمال راسه بتأكيد 


              الفصل الخامس عشر من هنا 

تعليقات