رواية ارهقني عشق طفلة
الفصل الثاني 2
بقلم وفاء مطر
عاد كل من حور وسمر إلى المنزل قبل المغرب بدقائق وهما مرهقتان للغايه بسبب المواصلات وزحمه المترو
حنان : يلا يا بنات صلوا على ما أحط الأكل أكيد جعانين
سمر : أه والله يا ماما هموت من الجوع بسرعااااااه
حور : ايه يا بنتى خرمتيلى ودنى ، يلا يا ماما بسرعه قبل ما تاكلنى
حنان : ههه حاضر يلا خلصوا إنتو بس
تركتهم وذهبت لتضع الطعام على السفره
سمر : حور إنتى أي رأيك في نظام الكليه ده
حور : والله كويس جداً وحاجه حلوه إنهم فكروا في الناس اللى حالهم متوسط زينا ومش هنقدر نتدرب ف أحسن المستشفيات ف دى فرصه لينا
سمر : أه أكيد دى رساله من ربنا اننا نجتهد ونحقق أمنيه بابا الله يرحمه
حور : الله يرحمه يا حبيبتى
متصل 1 : أه يا باشا نفذت كل اللى قولتلى عليه ومراقبهم 24 ساعه ومحدش حاسس بحاجه
متصل 2: تمام خليك وراهم بس اوع ياخدو بالهم وكل تفاصيل يومهم تجيلى لحد عندى وخصوصاً حور
متصل 1: تمام يا باشا
متصل 2 أغلق الهاتف وأخذ يفكر في حور
بعد الاجتماع ما خلص
ادهم : يلا يا بيبو نروح الكافيه نحكى شويه عن الايام اللى فاتتنا دى ، انت سافرت تلت سنين هتحكيلى عن كل حاجه هااا
مهاب : تمام يلا
في أحد الكافيهات الراقيه
مهاب هحكاله عن كل حاجه وشغله هناك والمستشفي والسبب اللى خلاه ينزل مصر الفتره دى
مهاب : اهو يا سيدى حكتلك ع كل حاجه ، إيه بقي الدنيا ناشفه كده ليه
ادهم : هههه انا قولت انك اتغيرت لكن الظاهر إنك لسه زى م أنت
مهاب : طب ايييه
قالها بغمزه
ادهم : متقلقش فيه بار فتح جديد من اسبوع إنما ايه حكايه ، نبقي نروح بكره تكون استريحت من السفر انت جاى الفجر
مهاب : لا بكره اييه ، انا زى الفل أهو يلا النهارده
ادهم بخبث : ماشي يا نمس
حور وسمر زاكرو كل اللى اخدوه في الكليه اول يوم وخلصوا فريضتهم وحور وقفت ف البلكونه سرحانه وتايهه ف دنيا تانيا بتفكر يا ترى حياتهم هتتعدل امتا
اما سمر فهى تجلس على مواقع التواصل الإجتماعى وخصوصاً انستجرام ونزلت صوره لها هى وحور وجاء لهم كثير من الاعجابات والتعليقات التى يوصفوا فيها بجمالهم وخصوصاً جمال حور أكثر لدرجه ان سمر غارت إلى حد ما ولكن نفضت هذا الشعور بعيداً ثم نامت ، دلفت حور من البلكونه
حور : ايه ده سمر نامت بدرى كده مش مصدقه
ونامت هى الأخرى استعداداً للغد
في النادى الليلى يجلس بطلنا المغرور وبيده زجاجه من الفودكا يشرب منها ، أتت له فتاه تلبس فستان يكشف عن جسدها أكثر مما يستر وقالت له بدلع " ما كفايا شرب بقي ، عايزاك مصحصح
ثم غمزت له
جذبهاا من خصرها بقسوه
مهاب : وانا من أمتا مببقاش مصحصح
امالت عليه لتقبله وأخذها إلى شقته بالمعادى ليفعل ما حرمه الله
وكذلك ادهم فعل نفس الشئ
حور بصراخ : سمر متسيبنيش أروح معاه لا يا سمر لاااا الحقينى
سمر : معلش يا حور مقدرش أعملك حاجه سلام
تركتها وذهبت
حور : سيبنى حرام عليك إنت عايز ايه مش كفايا اللى عرفته عنك وكسرة قلبي
صفعها على وجهها بقوه وقال بقسوه : بقي عايزه تسيبينى بعد الحب ده كله ومش عاجبك كمان انا هوريكى
ثم حبسها في غرفه شديده الظلام وهى ترتجف رعباً
ثم ظهر لها شعاع من النور مشت تجاهه ونظرت فإذا بشاب يمد لها يده ويقول : تعالى معايا أنا اللى هطلعك من المصايب دى كلها
جاءت لتمد له يدها ولكن اختفي هو الآخر وبقت وحيده
استيقظت حور فزعه من هذا الحلم الغريب وأخذت تناجى ربها وتدعو أن يصلح لها الحال وييسر لها امور حياتها ويبعد عنها أى شر ثم دلفت الحمام تستحم وتتوضأ وهى تدعو ربها وترتجف من هذا الحلم وخائفه جداً
ذهبت لتيقظ اختها ولكن بدون مداعبات مثل كل مره
سمر : اخيراً عقلتى يا حور هههه
لم تسمع لها حور وخرجت تقرأ وردها اليومى وهى شارده
سمر : ايه ده مالها دى ع الصبح مبوزه كده ليه
ثم أدت فرضيتها هى الأخرى
حور بعد من أن انتهت من وردها اليومى : ايه ده مش حته حلم هيخلينى سرحانه كده لما أقوم اطلع همى ف اي حاجه واحط مكياج
ثم لبست ووضعت مكياج هادئ ولكنه جميل للغايه
سمر : ايه العسل ده يا حور حلو لوك الميكب ده أوى ابقي علمهولى لما نرجع
حور : حاضر يا حبيبتى يلا بقي عشان منتأخرش انتى عارفه النهارده مهم قد ايه
سمر : امممم عشان الدكتور يختارك من ضمن اللى هيدربهم ف المستشفي بتاعته يعنى هههه
حور بحده : سمر ايه اللى انتى بتقوليه ده عيب ع فكره وانا مبحبش أهزر في المواضيع دى
سمر : خلاص ياختى انا اسفه مكنتش اقصد
حور : يلاا يا ماما باى عشان منتأخرى وهنبقي نفطر في الجامعه
وحضنوا والدتهم وغادرو
حنان : ربنا معاكو يا حبايبي ويوقفلكو ولاد الحلال
اما عند بطلنا يستيقظ يجد الفتاه عاريه بحضنه ثم قام من ع السرير وقال بصوت مرتفه وهو يخرج مال كثير من الكومود ويلقيه عليها
مهاب : ادخل الحمام أخرج ملمحكيش هناا يلااا
فزعت الفتاه جداً وحمدت ربها انه دلف الى الحمام حتى ترتدى ملابسها وتخرج سليمه من هذا المكان قبل قتلها على يد هذا المغرور الثرى
ذهب مهاب إلى القصر
مهاب : ايه يا داده بابا صحى ولا لسه
انتصار : لسه يا دكتور هو ميعرفش ان حضرتك نمت في الشقه اللى في المعادى
مهاب بلا مبالاه : ولو عرف يعنى ايه المشكله عادى
انتصار : ربنا يهديلك الحال يا بنى ، انا هحضرلك الفطار على ما تلبس
مهاب : لا أنا هروح أشوف أخبار الكليه على طول انتى عارفه انى منتظم في مواعيدى
انتصار : ماشي يا دكتور
ثم ذهب إلى غرفه الملابس الملحقه بغرفته ولبس كاچول ووضع من البرفان الغالى ذو الماركه العالميه الذي يجذب جميع النساء من جماله وقوته و لبس ساعته الروليكس المصنوعه من بعض حبيبات الذهب وخرج وأخذ العربيه الخاصه به ليشرح للطلبه بعض المحاضرات ويأخذ عدد معين للتدريب بالمشفي الخاص به
كل الأنظار كانت معلقه علي الفتاتين وأكثرهم حور بمكياجها الجميل والرقيق ، طبعاً مع بعض المعاكسات
وحور تخجل جداً ولكنها لم تعيرهم اهتمام وجلسوا على سور وليس على الاستراحات لإنهم مهما كبروا يتصرفوا كألاطفال ويحبون المرح
أتت لهم نغم وهى فرحه
نغم : بيقولوا ع الدكتور الجديد صاحب المستشفي مز جداً
حور : مز أي بلا نيله هو هيعملنا فيها حلو ، احنا يهمنا الشرح والمستشفي وخلاص
سمر : بس لما يبقي حلو يا حور أحلى ما يبقي وحش بردو
حور : عادى شكله هيطلع قد جدى اصلاً 😂
سمع حديثهم وهو يركن عربيته واغتاظ بشده من هذه القصيره جداً بالنسبه له لا شيئ
وأقسم بداخله انه سيريها من هذا الذي بعمر جدها وليس جميل وسيكلفها بكثير من الابحاث وسيأخدها مع فريق التدريب ويتعبها بالعمل
ثم .....